lماهو عنوان البجلي
ماهو عنوان اليجلي
المقصود بالعنوان تلك الصفات السائدة في عشائر وطوائف بجيلة سواء كانت صفات إيجابة أو سلبية ، ومما لا شك فيه أن هناك عدة صفات وسمات إيجابية كثيرة ومتنوعة متأصلة في أهل القبيلة وطوائفها ؛ لكن المنطق يحتم وجود صفات سلبية ؛ وبهذه المقالة سأتطرق لهذا الشق السلبي الذي ربما يتحاشاه أي بجلي تعصباً لأهله وعشيرته ؛ لكنني أرى الموضوع من زاوية مختلفة لأن معرفة السلبيات ستجعلنا نعمل على التخلص منها والارتقاء بالصفات الايجابية وإبرازها بشكل يطغى على السمات السلبية ؛ فكما يقال " نصف العلاج معرفة الداء " .والحقيقة أن فكرة هذه المقالة بدأت بعدما استوقفتني جملة ( أميركم هذا الذي رفعته إمرته وحطته أسرته ) الواردة في حادثة مذكورة في سيرة الأمير خالد بن عبدالله القسري البجلي (القصة موجود على الرابط : بعض أخبار الأمير خالد بن عبدالله القسري البجلي ) .
فقلت في نفسى لماذا قال الرجل ذلك القول عن الأمير خالد البجلي ؛ فهل قوله ناتج من معرفته صفات البجليين عموماً أم أنها مسألة خاصة فقط بالأمير خالد وعشيرته ، لكنني من خلال بحثي ومطالعتي أمهات الكتب وجدت أن هناك شيئاُ ما بين السطور ينم عن عدم إنسجام وتوافق بين عشائر بجيلة وبطونها منذ العصر الجاهلي ؛ ويبدو أن هذا الشيئ استمر معهم لوقتنا الحاضر ، ويمكن استنتاج هذا الأمر واستخلاص شواهده من عدة حوادث مذكورة بالمراجع كلها تدل على التنافر والحسد بين عشائر بجيلة على مر الأزمنة والعصور ؛ وهي أحد الأسباب التي أدت إلى تباين توجهات عشائر بجيلة وتفرقهم كما تشير المراجع ، وبوقتنا الحاضر نجد عدة شواهد تشي بإستمرار هذه الصفحات السلبية ؛ فنرى مثلاً أن الرجل المميز والمبدع مذموماً بين ظهراني أهله وعشيرته وممدوحاً عند غيرهم من الغرباء مجسدين بتصرفهم المثل القائل "مزمر الحي لا يطرب" ، فياترى ماهو التفسير المنطقي والمعقول لهذا التصرف من الأقرباء غير "الجين" الوراثي الذي أستنتجناه من قول الرجل للأمير خالد البجلي . والملفت للنظر أنني تلقيت قبل أيام إميل من أحد الاخوان من عشائر بجيلة في العراق يؤكد أن "الجين البجلي" مازال متسيداً عندهم بشكل ملحوظ شانهم شأن عشائر وطوائف بجيلة الأخرى في بقاع المعمورة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد انتشار المنتديات بشبكة الإنترنت كثر اللغط والكلام المرسل عن أنساب القبائل والأسر بتلك المنتديات ؛ وصار ما هب ودب يتحدث عن الأنساب وعن مصدر اشتقاق أسماء القبائل والطوائف والأسر ، وبهذه المقالة سأبين مصدر اسم قبيلة بجالة البجلية التي منها فرقةالبُجلان في الحجاز ودولة الكويت .
والثابت في المراجع أن " بجالة " اسم يتكرر في أسماء بطون القبائل العربية ، ومنهم بطن من قبيلة بجيلة الأنمارية القحطانية ، وهم : بنو بجالة بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن أفصي بن نذير بن قسر بن عبقر البجلي الأنماري القحطاني ، ومن هذا البطن : قبيلة بجالة المعاصرة المقيمة بضواحي الليث قرب مكة المكرمة وشيخهم الحالي هو الشيخ جمعان بن مهوس البجالي ؛ ولهم منتدى باسم : منتديات قبيلة بجالة الرسمية ، وموقع باسم : بني بجالة - البُجلان .
وبجالة اسم عربي أصيل بصيغة المفرد له أكثر من معنى في المراجع ، منهم : الشيخ الكبير العظيم السيد مع جَمَال ونُبْل ، وقد بَجُلَ بَجَالة وبُجُولاً ، ولا توصف بذلك المرأَة . ويقال : ذو بَجْلة وذو بَجَالة ، وهو الرُّوَاءُ والحُسْن والحَسَب والنُّبْل ، وبه سمي الرجل بَجَالة . أهـ
والمعلوم من المراجع أن " بجالة " اسم مفرد ؛ والجمع منه : بُجلان ؛ وهو جمع تكسير على وزن (فعلان) بضم فسكون كما ورد بمراجع اللغة والصرف ؛ ويستخدم لتعريف جماعة من بجالة (وقيل لتعريف جماعة من بجيلة أيضاً) ؛ فيقال لهم بُجلان ، ومن هنا جاء لقب أهلوادي المريفق بالحجاز وأهل دولة الكويت . والجدير بالذكر أن لفظ الجمع الذي على وزن (فعلان) ينطبق أيضاً على اسماء بطون وعشائر أخرى ، منها على سبيل المثال : الجبلان من المطران ، والحبلان من عنزة ، وكلها ألفاظ جمع تماثل قولك : العجلان والهتلان والعتبان والعجمان وغير ذلك من الألقاب التي أصلها بصيغة الجمع وتستخدم للنسبة الجماعية .
وبسبب الجهل بما ذكرنا أعلاه ؛ صار البعض تارة ينسب قبيلة بجالة المعاصرة لخرافة مفادها إن أم القبيلة جنية اسمها (برقة) ، وتارة أخرى تُنسب لقبيلة فهم أخوة عدوان رغم عدم وجود اسم "بجالة" ضمن بطون قبيلة فهم القيسية ، والبعض الآخر خلط بين بجالة وقبيلتها الأم (بجيلة) وأعتبر بجالة هي نفسها بجيلة ، وفئة منهم عد بجالة من ضبة العدنانية لمجرد جهله ببطن بجالة بجيلة لأنه لم يكتسب شهرة ، وبعضهم أعتبر بجالة من تميم معتبرين أن قبيلة ضبة أحدى قبائل بني تميم . وفي كتابي الأخير (رفع الجهالة عن نسب بجالة) وضعت شرح وافي عن نسب بني بجالة البجليين .
إذا وصــف الطائــي بالبخــل مــادرُ وعير قُســـــــا بالفهاهــــــــــة باقلُ
وقال السُــــــها للشـــمسِ أنت خفيةُ وقال الدُجـــى ياصبــــحُ لونكَ حائلُ
وطاولت الأرضُ الســماءَ ســــفاهة وفاخرت الشــهبَ الحصى والجنـادلُ
فيامـوت زُر إن الحيــــاةَ ذميمـــــةُ ويانفس جــــدي إن دهــركِ هـــازلٌ
هُزلت يا دروان احمد عبدالله ؛ يا باقل هذا العصر والزمان
المعلوم أن الجهلة والأغبياء من نوعية (باقل) قد يقولون فيك كلاماً قبيحاً ليس فيك ويشتمونك ويصفونك بأوصفات هم أولى بها منك ؛ فتعرض عنهم عملاً بقول اللهِ تعالى قدره ( وَأعْرِض عنِ الْجَاهِلِينَ ) فيتمادون في غيهم وفجورهم دون أن تدلهم عقولهم الخاوية أن أعراضك عنهم نابع من الإقتداء بقول الواحد الأحد ( إذَا خَاطَبَهم الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاما ) ؛ وبقول الشاعر :
إذا ماهجــــــاني ناقص لا أجيبــه فإنـــــــــــــــي إذا جاوبتــــــــــــه فلي الذنب
أنزه نفسي عن مساواة ســـــــفله ومن ذا يعض الكلب إن عضه الكلب
مرسلة بواسطة الدكتور البجلي في ١٠:١٢ م 0 التعليقات
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة.المشاركة في Twitterالمشاركة في Facebookالمشاركة في نبضات Google
السبت، ١٦ أكتوبر، ٢٠١٠
من عادتي منذ الصبا الاحتفاظ بالأشياء فتكون عندي مخزون من الأشياء القديمة ؛ منها بعض كتب ودفاتر وشهادات الدراسة وكمية من الصور والأفلام ؛ ومنها أيضاً مجموعة كبيرة من الرسائل التي كانت تصلني من رفيقة دربي أم مساعد أيام دراستي الجامعية في القاهرة في أوائل السبعينيات من القرن الماضي ؛ ومنذ فترة صرنا نخرج تلك الرسائل القديمة ونقرأها سوياً إسترجاعاً لذكريات الماضي ؛ ونتناقش في الأحداث التي كانت تُذكر في بعض تلك الرسائل القديمة . وفي احدى تلك الرسائل وجدنا ذكر لموضوع اضافة لقب (البجلي) لاسم عائلتنا الذي نعلمه لكننا نسينا اسماء الافراد الذين كانوا غير مقتنعين بضرورة اضافة (البجلي) من منطلق أن العائلة حضرية ومعروف أنها من بجيلة ؛ وفي هذه الرسالة المؤرخة 2/5/1971 وجدنا ذكر لأسماء بعضهم (الله يرحمهم) .
والملفت للنظر أن الشيخ سعد رحمه الله يعرف نسب العائلة وظل متذكراً رغبتهم في إضافة (البجلي) ؛ لذلك عندما أرسل رسالة للعائلة في عام 2006 خاطبهم باسم (الياسين البجلي) ؛ رحمك الله ياشيخ سعد رحمة واسعه واسكنك فسيح جناته .
والمستغرب بل المحزن هذه الأيام اننا نجد بعض أبناء نجم وأحمد الذين تزعموا وفد العائلة في 1971 لمقابلة الشيخ سعد العبدالله رحمه الله لاضافة البجلي في جناسي العائلة ؛ نجدهم للأسف هم الذين يدورون على المنتديات ويطعنون بمصداقية مؤلفاتي ويذمون بشخصي دون مراعاة لصلة الرحم ودون رادع ديني ؛ فنراهم يفجرون في خصومتهم معي لأنني لم أوافقهم وأجاريهم في رغبتهم في تبديل نسبهم* الذي سعى آباءهم قبل أكثر من 40 سنة لتثبيته بأوراقهم الرسمية (شهادات الجنسية) ؛ متناسين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كفر من تبرأ من نسبه ) ؛ وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) ؛ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .